الخوارزمي من أشهر علماء المسلمين

 انواع الدفائن و الكنوز

الدفائن و الكنوز

من المعروف أن في الحضارات القديمة لم يكن 

لديهم بنوك أو مصارف ، ولم يكن لديهم

خزنات ضد السرقة .  وكانت تنشأ الحروب 

و الغزوات من أجل الأموال و الذهب ،

و كان من الضروري جداً أن يجد كل ذي

 صاحب مال أو ذهب مخبأً سرياً يخبئ فيه 

امواله وأشيائه الثمينة لتفادي خسارتها 

في أي حرب أو غزوة محتملة .

وكان دفنها في التراب أسهل طريقة 

لإخفائها عن الأعين و للحفاظ عليها

 بعيدا عن أي عمليات نهب أو سرقة .

وكانو بعدما يدفنون ممتلكاتهم الثمينة

 من نقود أو ذهب وغيره .. ، يضعون رموزاً 

و إشارات خاصة بهم لكي يستطيعوا 

العودة الى نفس المكان في حال طالت 

مدة دفنها و وتخزينها.

الرموز والاشارات

كانت الرموز و الإشارات غالباً ماتكون نقوشاً

على الصخور الكبيرة والثابتة ، وذلك ليضمنو 

عدم تحرك الصخور من مكانها أو تلف الإشارات

 بسبب عوامل تبدل الطقس ،

واختلفت طرق الدفن بين الحضارات 

و الأجيال القديمة ، فهناك دفائن أفراد ، 

ودفائن عائلية  ، و دفائن دينيّة ، 

و دفائن ملكية ، و دفائن على مستوى 

الجيش أو الدولة أيضاً .

وكل طريقة لها رموز أو نقوش مختلفة عن الأخرى ، 

انواع الدفائن

١- فمثلاً دفائن الأفراد :

 كانت تدفن بطريقة بسيطة في منازلهم 

أو بالقرب منها ، وهذه غالباً ماتكون بدون

 رموز أو إشارات ، أما إذا كانت ثروته كبيرة ،

 فربما يدفنها في الحقول ،  أو ربما خارج القرية ، 

ومن الممكن أن يكون مسافراً لوحده أو ضمن 

قافلة ، وعند شعوره بالخطر يقوم بدفن مالديه

 من نقود أو ذهب .

 و يقوم بوضع رموز و إشارات تدل عليها ،

وغالباً ماتكون الإشارات من الواقع المحيط به .

٢- دفائن الملوك و الأمراء : 

وتكون عبارة عن ممتلكات الملك أو الأمير الثمينة 

 من نقود و ذهب و مجوهرات ،وربما تكون

 أحياناً الأموال الخاصة بالدولة ، 

وعادة تدفن في القصر أو بالقرب منه ، في  

مغارة قريبة أو سرداب سري و مخفي ، 

وتوضع لها إشارات و رموز ملكية ،

وعادة مايتم قتل جميع من ذهب و شارك

 بدفن الكنوز ليبقى سر مكان تواجدها حكراً

 على الملك نفسه ، وربما الدائرة القريبة

 جدا من حوله . 

٣- الدفائن الدينيّة :

وتكون عبارة عن الذهب والاموال الخاصة

 بالكنائس و المعابد و الأديرة ، وغالبا ماتكون 

من أموال التبرعات و من التماثيل الخاصة 

بالمعابد و الكنائس وغيرها ،

و تدفن هذه الكنوز في نفس الكنائس

 أو المعابد ، في غرف سرية أو في سراديب

 و مغر تكون تحت الكنيسة أو المعبد ،

ودائما ماتحمل رموز و إشارات هذه الدفائن 

معتقدات دينية وكنسية أو رموز كهنوتية وعقائدية .

٤- دفائن المقابر : 

وكانت عبارة عن ممتلكات الميت قبل وفاته،

من نقود و ذهب و حُلِيّ ، و أحيانا حتى

 أطباقه التي كان يأكل بها و الكاسات التي

 يشرب بها ، كانت توضع كلها مع الميت

 في قبره ، و كانوا يفعلون ذلك لإعتقادهم حينها 

بوجود حياة ثانية بعد الموت . 

٥- دفائن الجيوش : 

وهذه من أشهر و أكثر الدفائن التي كانت

 منتشرة قديما ، فكان الجيش كلما فتح 

بلادٍ جديدة يحصل على غنائم أكثر ، 

إن كان على مستوى القادة ، أو حتى على

 مستوى الأفراد ، و كانوا كلما دخلو بلدا 

جديدا ، يدفنون ماحصلو عليه من غنائم 

و مكاسب مادية ، ويضعون إشارات و رموز

 ليرجعو إليها لاحقاً ، ومن أشهر دفائن الجيوش ، 

دفائن جيش الإسكندر المقدوني ، 

و الجيش العثماني ، و جيش الألمان .

كما لاحظتم ، كان السبب الرئيسي لدفن

 الأموال هو الخوف من سرقتها ، 

و سبب وجود الكثير من الكنوز في باطن

 الأرض إلى يومنا هذا ، هو أن الكثير من

 أصحابها لم يوفقو في العودة إليها وهم

 على قيد الحياة ، فمنهم من مات في

 المعارك ، ومنهم من ماتوا بالكوارث الطبيعية

  والأمراض و الأوبئة ، كالطاعون وغيره ، 

أو سيطرة جهةٌ ما على أراضيهم و مناطقهم 

وطردهم منها ، وموتهم قبل أن يعودوا إلى 

كنوزهم .ومات معهم سر كنوزهم و

 أماكن تواجدها ،

و الى الآن يكتشف الكثير من الكنوز 

و الدفائن ، إما عن طريق الصدفة ، أو عن

 طريق تحليل الإشارات و الرموز المنتشرة

 حيثما ذهبنا ، أو عن طريق خرائط تم رسمها

على قطع من الجلد ، كانوا يرسموها أيضا

  ليعودو الى كنوزهم .