طريقة صيد الصقور عن طريق الكوخ
لصيد الصقور عدة طرق يتبعها الصيادين
أو كما يقال لهم في بلداننا العربية وخاصة
في بلاد الخليج ( الطواريح ) .
و طريقة صيد الصقور غالبا تتحكم بها المنطقة
التي يتواجد بها الطواريح ( ارض المقناص )
فكل أرض أو منطقة ولها طبيعتها الجغرافية
الخاصة بها ، وكل طبيعة لها طريقة صيد خاصة .
فعلى سبيل المثال الارض المنبسطة تمكن
الطواريح من اتباع عدة طرق للصيد ، لكن
المناطق الوعرة تكون عائقاً أمام الكثير من
الطواريح ، ولذلك يلجئون الى طريق صيد
الصقور بالكوخ .
طبعا طريقة الكوخ أو النوجة ليست حكراً
على المناطق الوعرة و الجبلية فقط ،
وكثير من الطواريح يستخدمو الكوخ حتى
في الاراضي والمناطق المنبسطة .
و الكوخ الخاص بصيد الصقور ( أو النوجة )
هو مكان يتم تجهيزه مسبقا يختبئ به الطاروح
و يراقب الأجواء بإنتظار الصقور .
اذا كانت المنطقة او ارض المقناص من المناطق
الوعرة او الجبلية فغالبا سيبحث الطاروح عن
بقعة ولو صغيرة تكون سهلة و مرتفعة قليلا
أو تلة مطلة على ماحولها ، ويقوم بحفر حفرة
بقياس يراه هو مناسباً بالعرض والطول
وارتفاعها لايقل عن ٦٠ سم ،
ويقوم بتغطيتها إما بأحجار رقيقة او بقضبان
من الخشب أو الحديد وغالبا يكون السقف على
شكل قبة ، ثم يموهها قدر الإمكان بتغطيتها
بالتراب ، ويترك فتحات بسيطة لمراقبة الاجواء
و للتحكم بالطعم و الشبكة المنصوبة خارجا ً .
الطعم و الشبكة
بعد تجهيز الكوخ او النوجة يقوم الطاروح بتنظيف
الارض المحيطة به ولا سيما المنطقة المقابلة
لفتحات المراقبة ، فينظفها من الحجارة او الحشائش
إن وجدت وتسمى الكنيس ، وذلك لكي
لا تعيق الحبال الواصلة بين الكوخ و الغراب
والشبكة ، وينصب شبكته على شكل زاوية مفتوحة
كما تشاهدون في الصورة الموضحة أدناه
و يكون قد ربط الطعم قريبا منها والطعم عبارة
عن طائر غالبا مايكون غراب أو باشق قد تم
تدريبهم مسبقاً ، و بعض الطواريح يبدأ بتدريب
الغراب قبل بداية موسم الصيد و المقناص
بحوالي شهر تقريبا ، كل يوم يأتي بالغراب
الى الكوخ و يقوم بتدريبه بإحترافية
وهذه الفترة تسمى فترة تعقيد الغراب ،
ليعتاد على الكوخ و على الشكارى
والشكارى أو الميزان هي خيط مشمع
وقطع من الجلد القوي يربط بعنق و ارجل
الغراب بشكل متوازي ثم يربط الميزان بخيط يمتد
الى داخل الكوخ و عند تحريك الخيط يطير
الغراب ( الطعم ) بإرتفاع محدد ويحوم فوق
الكوخ وفوق منطقة الشبكة و ذلك عند إقتراب
أي صقر أو اي صيدة متوقعة .
للخيط المربوط بالغراب ايضاً طريقة خاصة
لمده وتركيبه ، فيكون طول الخيط ٣٧ متراً
اوله بالكوخ عند الطاروح و آخره معلق بالغراب
ويكون قد نصب له احجار على شكل رجم
صغير او قاموع ليقف عليها . و يزرع في وسط المسافة تقريبا بين الكوخ و الغراب حلقة
غالبا ماتكون من القزاز يمر الخيط بداخلها
و ذلك لكي لا يغيب الغراب عن اعين الطاروح
اثناء طيرانه ، فتكون المسافة من الكوخ
الى القزازة ١٩ متر ومن القزازة الى القاموع
١٨ متر ،
وتحت الغراب على نفس الخيط يُعَلق بعض
الريش على أنه فريسة تهرب منه فعندما
يراها الصقر من مسافات بعيدة يقترب
للحصول على فريسة سهلة متعبة من
مطاردة الغراب لها ، و هذه العملية كلها
فقط للفت انتباه الصقر و ليقترب من
اجواء منطقة الشبكة ، هنا يأتي دور
الحمامة الكريمة و تكون مخبأة ومخفية
بالقرب من زاوية الشبكة الداخلية ، ومربوطة
أيضا بخيط واصل الى داخل الكوخ
يقوم الطاروح بسحبها وتحريكها عندما
يتأكد من اقتراب الصقر فعندما يراها
الصقر سيترك الفريسة الوهمية طبعا
ويهد على الحمامة الكريمة ، هنا وعندما
يرى الطاروح بأن الوقت أصبح مناسبا
يسحب حبل الشبكة و يخلي سبيلها
ولكونها مثبتة على شكل زاوية مفتوحة
و مشدودة إما بنوابض معدنية او بالمطاط
ستنقلب بسرعة هائلة فوق الصقر و الحمامة
الكريمة . وهنا صورة توضيحية
اتمنى أن نكون قد وفقنا بإيصال الفكرة
بهذا الشرح المبسط لِ طريقة صيد الصقور
عن طريق الكوخ .
و لقراءة مواضيع مشابهة ننصحك
بزيارة قسم : الصيد والمقناص
تعليقات
إرسال تعليق