القائمة الرئيسية

الصفحات

أكثر ثلاثة أوبئة فتكا بالبشرية و المدة الزمنية بينها صادمة

أكثر ثلاثة أوبئة فتكا بالبشرية و المدة الزمنية بينها صادمة


أكثر ثلاثة أوبئة فتكا بالبشرية و المدة الزمنية بينها صادمة



-الطاعون           عام ١٧٢٠

- الكوليرا             عام ١٨٢٠

- الإنفلونزا الاسبانية عام ١٩٢٠ 

وفي وقتنا هذا  ... كورونا   عام ٢٠٢٠ ..!!!

هذه الثلاثة أوبئة الأولى كانت هي الأكثر فتكاً بالبشرية .. و الأمر المريب و المستغرب بأن هناك ما يربط هذه الأوبئة ببعضها بشكل غريب ، من حيث المكان و الزمان .


الطاعون عام ١٧٢٠


أو الموت الأسود كما كان يطلق عليه وقتها وذلك بسبب إنتشار بقع سوداء على جسم المصاب ترى بالعين المجردة و غرغرينا تصيب أطرافه كأصابع اليدين و القدمين و الشفاه و رأس الأنف .

وبسبب إنتشاره السريع و المخيف و الموت المحتم لمن يصاب به خلال أيام معدودة ،
حيث أنه أهلك القارة الأوروبية وقتها و قد حصد مئات الآلاف من الضحايا .

ننوه بأن هذا الإنتشار للطاعون لم يكن الأول بل كان هناك انتشارا له قديما في القرن السادس في عام ٥٠٠ م
و كان موطن إنتشاره وقتها في الامبراطورية البيزنطية ، و كان له انتشار ثاني عام ١٣٤٧ وصنف على أنه الأسوأ و الأكثر فتكاً في اوروبا ، حيث أنه حصد ثلث سكان اوروبا متسببا بموجة عنف كبيرة بين السكان فمن لم يمت من الطاعون مات قتلا بسبب الفوضى و الفقر و الجوع .

لكن المفاجئة الصادمة بأن الإنتشار الثاني لم يبدأ من اوروبا نفسها بل من ... ( الصين )
ثم انتقل منها الى ايطاليا عن طريق التجارة المتبادلة بينهم في وقتها ، وبعد انتشار المرض في ايطاليا بدأ الايطاليون بالهرب الى مناطق اخرى غير مصابة ناشرين معهم العدوى لباقي عموم أوروبا .



الكوليرا عام ١٨٢٠


كانت بدايته من الهند ، وليس من إفريقيا كما يظن البعض ، حيث انتشر بدايةً في المناطق القريبة من نهر ( الكانغ ) المعروف بأنه الأكثر تلوثاً في العالم و حسب الدراسات تبيّن للأطباء بأن انتشار المرض الواسع كان بسبب شرب الماء الملوث ببراز شخص مصاب بالمرض نفسه / الكوليرا / .

وإنتشر المرض من الهند الى الدول المجاورة عن طريق التجارة البرية و البحرية بينهم و أخذ ينتشر من بلد لآخر و يتوسع حتى أصاب العالم بأسره و لم تسلم منه أي دولة بما فيهم الدول العربية ،
ويتميز الكوليرا بأنه أكثر و أسرع الأوبئة فتكاً ، حيث كان يقتل ضحيته خلال مدة لا تتجاوز ٢٠ ساعة
من الجفاف الحاد الذي يصيب الجسم بسبب أهم أعراض المرض ألا و هو الإسهال .
ولا زلنا حتى يومنا هذا نشهد من فترة لأخرى انتشارا لهذا الوباء لا سيما في الدول النامية وذلك نتيجة للظروف المعيشية الصعبة و نتيجة للحروب .



الإنفلونزا الإسبانية عام ١٩٢٠


وكانت بداية إنتشار هذا الوباء بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى ، وقد وصف وقتها بأنه أعظم مجزرة صحية بالتاريخ ، حيث زاد عدد ضحايا هذا الوباء عن ١٠٠ مليون ضحية متخطياً عدد ضحايا الطاعون و وتخطى حتى عدد ضحايا الحرب العالمية الاولى نفسها .
والإعتقاد الشائع بأن موطن المرض اسبانيا بسبب تسميته بالإنفلونزا الإسبانية ، إلا أن سبب التسمية كان لإنفراد الإعلام الإسباني وقتها بتغطية أخبار و مستجدات الوباء لحظة بلحظة .

وتضاربت الأقوال و الآراء حول مصدر هذا الوباء و موطنه ، فهناك من قال ان بداية انتشاره كانت في معسكر للجنود في فرنسا ، و منهم من قال انه بدأ من ولاية كانساس الأمريكية ، و لكن الإعتقاد الثالث و الأكثر إثارة للإهتمام بأن بداية انتشاره كانت من .. ( الصين ) .

ولاحقاً في العام ١٩٩٣ أكد خبراء بأنه فعلاً بداية الإنفلونزا الإسبانية كانت من الصين .. ثم ضرب الولايات المتحدة ثم انتشر منها الى أوروبا .



هل تاريخ الأوبئة من حيث الزمان و المكان مجرد مصادفة ...؟ ؟

هل من الممكن أن تكون مثل هذه الأوبئة فعلاً مفتعلة من جهات معينة أو لها علاقة بالحروب البيولوجية ..؟

الله وحده أعلم .


لقراءة مواضيع مشابهة تفضلوا بزيارة 
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق