القائمة الرئيسية

الصفحات

موسم صيد الصقور في البادية السورية

موسم صيد الصقور في البادية السورية

موسم صيد الصقور في البادية السورية
موسم صيد الصقور


في كل عام وفي بداية شهر ايلول ( ٩ ) تبدأ أسراب الطيور 
الجارحة بالهجرة من أوروبا متجهة الى افريقيا
وذلك حسب تغير الطقس و المناخ .



وأثناء هجرتها يجد المهتمين بصيد الصقور فرصة ثمينة 
لإصطيادها في هذه الأوقات ، فهناك مايقارب الشهرين من 
الزمن تعد الفترة الموسمية لصيدها .



تعد منطقة الحماد السوري من أشهر المناطق المناسبة
لإصطياد الصقور ، و هي منطقة صحراوية في شرق
 سوريا ، كما تمتد الى صحراء العراق الغربية 
و الصحراء السعودية من جهة الشمال .



التحضير لموسم الصيد



المهتمين بصيد الصقور او كما يطلق عليهم محلياً 
( القوانيص ) يبدأون بالتحضير لموسم الصيد مع 
أواخر شهر آب ( ٨ ) ، و يجهزون امتعتهم و
 أغراضهم من شباك و أقفاص و و و الخ .



وكل قانوص يحضر عدته حسب الطريقة التي 
سيصطاد بها ، فهناك عدة طرق متبعة في البادية
 السورية لإصطياد الصقور ، / سنذكرها لكم لاحقاً /.



وتجهيز ( النزل ) و مستلزماته من الامور المهمة 
ايضاً للقوانيص ، والمقصود بالنزل هو خيمة يقيم 
فيها القوانيص في موسم صيد الصقور ، يتم بناؤها
 في منطقة معينة تكون قريبة من ارض المقناص 
( مناطق مؤهلة و ملائمة لمزاولة عملية الصيد ) .





فغالباً القوانيص يعمدون البقاء في ارض المقناص 
طوال الفترة الموسمية لصيد الصقور مع أن الفترة 
الفعلية للصيد يومياً هي من بداية طلوع الضوء 
صباحاً الى الساعة العاشرة تقريباً وهذه الفترة 
تسمى ( بمقناص الصبح )، ومساءً من الساعة 
الرابعة عصراً حتى غياب الشمس 
و تسمى ( مقناص العصر ) .



لأن الطيور الجارحة تبحث عن فريستها صباحاً 
وتكون على ارتفاعات منخفضة قبل أن تشتد حرارة 
الشمس ، وفي فترة الظهيرة غالباً ما تطير لإرتفاعات 
عالية بحثاً عن تيارات الهواء ، ثم تعود وتنخفض مع 
انخفاض درجة حرارة الشمس حتى مغيبها ، لتبحث 
عن اماكن مرتفعة ومناسبة لتبيت فيها حتى الصباح .





يعتبر القوانيص فترة الصيد بأنها من افضل أيام 
السنة لديهم ، فبعيداً عن كونهم يكسبون الكثير من 
المال إذا وفّقوا بإصطياد طير واحد من انواع
 الصقور ، إلا أنهم لا يضيعون يوماً من أيام الموسم
 خارج اراضي المقناص برفقة باقي المقانيص ، فبعد 
مقناص الصبح يعودون الى ( النزل ) لتناول الطعام 
(غالبا يكون من صيد ايديهم كالعصافيرأوالأرانب البرية) 
و يتحادثون ويتسايرون ، وربما لتجهيز العدة الخاصة 
بالصيد و تفقدها او لأخذ قسط من الراحة ثم يخرجون
 الى ارض المقناص عصراً حتى غياب الشمس .



الطرق المتبعة في صيد الصقور

لصيد الصقور أكثر من طريقة ، و هذه الطرق تختلف 
من منطقة لمنطقة وذلك بحسب اختلاف تضاريس كل
 منطقة عن الأخرى . 



فالطرق المتبعة في البادية السورية وفي منطقة الحماد
 خصيصاً ربما لايمكن مزاولتها في باقي المناطق ،
 فمنطقة الحماد تتميز بأنها صحراء واسعة منبسطة 
ولا وجود للتضاريس الصعبة كالجبال او المنحدرات،
 وهذا مايسهل عملية الصيد فيها و يجعلها وجهة مميزة 
لأغلب القوانيص في المنطقة .


الصيد بالنكل 

من الطرق المتبعة للصيد في الحماد السوري و أكثرها
 شهرة هي / الصيد بالنكل / والنكل أو النكلية هو اسم 
يطلق على الطُعم الذي يربط بأرجل طير جارح لكن من
 فئة الطيور صغيرة الحجم ، وغالبا مايكون طائر الباشق،
 والطعم عبارة عن شبكة صغيرة فيها الكثير من الخيطان
 مربوطة وملفوفة بطريقة معينة ، و يوضع بها وعلى 
جوانبها بعض الريش وتثبّت هذه الشبكة بأرجل الباشق 
عن طريق خيط قوي طوله ٢٥ سم تقريبا، لتعطي شكلاً
وكأنها فريسة تم افتراسها من قِبل الباشق .




يُطلق الباشق وهو مغلق العينين بثوب من الجلد يوضع 
على رأسه و أعينه يسمى / البرقع /  أو تغطية عينيه
بالشريط اللاصق ، و ذلك لكي لايهرب و ليبقى 
على مسافات قريبة من القانوص ولكي لا يجفل من 
الصقورعند رؤيته لها ، فالصقر الجائع الذي يبحث 
عن فريسة سهلة عندما يرى الباشق ينقض فوراً على
 النكلية المعلقة في أرجله ضناً منه بأنها فريسة للباشق،
 و يناور و ينقض ليخلصها من ارجله ، و أحياناً يكتفي
 القانوص بمجرد أنه استخدم الباشق لجلب الصقر اليه 
من مسافات بعيدة ، وهناك طبعاً عدة خيارات لطريقة 
الصيد امام القانوص ، عليه أن يفكر و يقرر إحداها
 قبل أن يبتعد الصقر و يخسر فرصة صيده .




هنا وفي هذه الأثناء يكون القانوص مراقباً للوضع
 من مكان قريب و لايتدخل حتى يتأكد من أن أرجل
 الصقر علقت بالشرك او الشبك الموجود في النكلية،
 وعند عدم حدوث ذلك و حسب خبرته في الصيد و
 حسب الموقف يتم اختيار الطريقة البديلة ،
 فربما يرمي للصقر بحمامة يكون قد جهزها مسبقاً 
و ألبسها الشبكة الخاصة بها على ظهرها ، أو يستخدم
 أيضا في هذه الحالة طيور الحجل أو الفري ،
 أو ربما الجربوع ,
( من القوارض الصحراوية يشبه الفأر بحجم أكبر قليلاً )





صيد الصقور بالكوخ

الكوخ الخاص بصيد الصقور هو عبارة عن حفرة 
يتم حفرها و تجهيزها مسبقاً ، و تسقف بالقش و
 الأعواد أو الأحجار والطين ،ويكون القانوص
 بداخلها ولها فتحات صغيرة للمراقبة،ويكون 
القانوص قد جهز شبكة بقرب الكوخ ، تفتح بشكل 
نابض عندما يشد الحبال المربوطة بها .





يستخدم في الكوخ أيضا النكل ولكن هنا يكون 
مربوطاً بخيط طويل نهايته عند القانوص في الكوخ،
وهنا غالباً مايستخدم الغراب بدل الباشق، و وظيفته 
هنا فقط أن يجلب الصقور من المسافات البعيدة ،




 وعند اقترابها من الكوخ يسحب القانوص خيط النكل 
ليتم إنزاله ويكون هناك حمامة مربوطة بخيط أيضاً 
( غالبا من الحمام الكريم ) ، يقوم بجرها القانوص و 
سحبها الى منطقة الشبكة ، و عند انقضاض الصقر 
عليها يقوم بسحب حبل الشبكة فتفتح على
 الصقر و الحمامة معاً ، 

وللإطلاع على تفاصيل أكثر عن طريقة 
صيد الصقور بالكوخ ننصحك بقراءة 





                


وهناك الكثير من الطرق المتبعة ، وكل منطقة لها
 تضاريسها الخاصة و طرقها الخاصة للصيد .



يعد صيد الصقور  في البادية السورية من أحب 
الهوايات التي يفضلها أبناء المنطقة ، و تشتهر 
بعض البلدات و القرى القريبة من البادية السورية
 بكثرة القوانيص فيها مثل منطقة القلمون الشرقي 
/ الرحيبة - القريتين / و منطقة تدمر والسخنة ،
و تعد وجهة للقوانيص الذين يأتون من خارج 
المنطقة في كل موسم من كل عام للتزود
 بالطعام و الشراب و الوقود .



ربما يهمك هذا الموضوع أيضاً 



أو يمكنك زيارة قسم  الصيد والمقناص  لتصفح  باقي المواضيع 







هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق